سيد الشهداء

خَطْبٌ بِأَعْمَاقِ الفُؤَادِ تَجَذَّرَا …. أَلِقٌ كَبَدْرِ التَّمِ لَنْ يَتَكَدَّرَا

اخْلَعْ نِعَالَكَ قَدْ وَرَدْتَ مُقَدَّسَاً …. وَأَزِحْ ضَبَابَ الرَّينِ قُدْمَاً كَيْ تَرَى

اخْلَعْ نِعَالَكَ إِنَّهُ الوَادِي الَّذِي …. فِيهِ المَلائِكُ ثَمَّ تَهْبِطُ حُسَّرَا

صِوَرُ الخَيَالِ تَجَسَّدَتْ فِي مَعْشَرٍ …. هَامَتْ بِهَا الآفَاقُ ثَمَّ تَصَوُّرَا

بِفُؤَادِكَ انْظُر للرَوَائِعِ لَوْحَةٌ …. لِتَؤُوبَ مِنْهُ مُهَلْلِاً وَمُكَبِّرَا

أَصْدَاؤُهَا فِي المَشْرِقَيْنِ تَرَسَّمَتْ …. بِالتَضْحِيَاتِ وَعَزَّ ذَلِكَ مَنْظَرَا

هَيَّا ادْخُلُوهَا جَنَّةَ الخُلْدِ الَّتَي …. أَشْذَاؤُهَا رِيحٌ يَلُثُ مُعَطِّرَا

مَجْدٌ بِأَنْهَارِ الدِّمَاءِ بِنَاؤُهُ …. صَلْدٌ وَإِنْ رَامُوهُ أَنْ يَتَفَطَّرَا

خَطْبٌ تَمَلَّكَ كُلَّ جَارِحَةٍ بِنَا …. فَمُحَرَّمٌ بِالرَّفْضِ يَأْتِي مُخْبِرَا

فِي كُلِّ يَوْمٍ كَرْبَلَاءُ تَجَدُّدَاً …. لَكِنْ كَيَوْمِكَ لَمْ وَلَنْ يَتَكَرَّرَا

خُذْهَا وَلَو أَفْنَيْتَ نَفْسَكَ وَصْلَةً …. بِثَرَى الحُسَيْنِ فَلَا تَزَالُ مُقَصِّرَا

إِنَّ الحُسَيْنَ بِكُلِّ رُكْنٍ شَاخِصٌ …. عَلَمَاً عَلَى دَرْبِ النَّبِيِّ مُؤَشِّرَا

يَرْجُو الصَّلَاحَ لِأُمَّةٍ حَادَتْ عَنِ الدْ …. دَرْبِ السَّوِيِّ تَكَبُّرَاً وَتَنَكُّرَا

قَدْ فَازَ مَنْ نَصَرَ الحُسَيْنَ بِنَهْجِهِ …. لَا كَالَّذِي أَلِفَ الدُّنَا فَتَعَثَّرَا

لَا عُذْرَ عَنْ نَصْرِ الحُسَيْنِ فَإنَّهُ …. لَمْ يُبْقِ لِلْمُتَعَذِّرِينَ تَعَذُّرَا 

أَرَأَيْتَ مَنْ لَبِسِ الرِّمَاحَ تَدَرُّعَاً …. دُونَ الحُسِيْنِ وَلَمْ يَكُنْ مُتَنَمِّرَا

أَرَأَيْتَ عَابِسَ حِينَ شَقَّ جُمُوعَهُمْ …. حُبُ الْحُسَيْنِ أَجَنَّهُ فَتَحَرَّرَا

وَاخْتَارَ حُرُّ بَنِي رِيَاحِ مَكَانَةً …. أَسْمَى الْمَرَاتِبَ حِينَ خَرَّ إِلَى الثَّرَى

لَا كَالَّذِي سَفَكَ الدِّمَاءَ لِزُخْرُفٍ …. قَدْ زَالَ عَمَّنْ قَبْلَهُ وَتَحَسَّرَا

يَا أَيُّهَا النُورُ الَّذِي مِنْ فَيْضِهِ …. فَجْرُ الخَلَائِقِ بَعْدَ جَدْبٍ أَزْهَرَا

إنْ يَسْلِبُوا مِنْكَ الرِّدَاءَ كَسَوْتَهَمْ …. ثَوْبَ المَهَانَةِ ثُمَّ مَا بَقِيَ الوَرَى

بِدِمَاكَ دِينُ الَّله قَدْ أَحْيَيْتَهُ … لِيَعُودَ بَعْدَ الطَّفِ غَضَّاً أَخْضَرَا

وَبِشَخْصِكَ الزَاكِي مَلَكْتَ قُلُوبَنَا …. وَنَصَبْتَ فِي قَلْبِ الأَحِبَّةِ مِنْبَرَا

بِبَلَاغَةِ الحَوْرَاءِ حَيْنَةَ أَلْجَمَتْ  … قَوْلَ ابْنَ هِنْدٍ حِينَ قَامَ مُشَمِّرَا

حَسَنَاً تَقُولُ رَأَتْ عَقِيلَةُ حَيْدَرٍ  …. فَكَأَنْ تُحَاكِي فِي البَلَاغَةِ حَيْدَرَا

سَيَغِيضُ ذِكْرُكَ يَا يَزِيدُ وَذِكْرُنَا …. مَا قَامَ عَبْدٌ لِلصَّلَاةِ مُذَكِّرَا

كِدْ مَا بَدَا لَكَ يَا يَزِيدُ فَإِنَّمَا …. سَتَؤُوبُ فِي حَبْلِ الثُّبُورِ مُؤَزَّرَا

كِدْ مَا بَدَا لَكَ يَا يَزِيدُ فَإنَّمَا …. عِنْدَ الصَبَاحِ سَيَحْمَدُ القَوْمُ السُّرَى

عبد الهادي المناع
Ottawa August 6 2022
الثامن من عاشوراء

الشهيد

اعدها تراتيــــــــــله  الصادحــــــــــة        حنانيـــــــك من  جــمل ناصحــــة

اعـــــــــدها عليـــنا نروي بهـــــــــــا         قلويا غلــــــى رينها كالـــــــــــحه  

 لنعنوا  لاوتارطور الابـــــــــــــــاء          ونكبر فورته الجامحــــــــــــــــــه

فلا غرو ان ناجز الظالميــــــــــــــن       وروح الحسين به طافحـــــــــــــــــه

لنعرضـــــه العلــم والكــــــــــبرياء           وننشــــر رؤيته الواضــــــــــــحه

ونرسمه لوحـــــــــــــــــــــــة للانام            ارى انها فرصة ســــــــــــــــانحه

بريت سهام العــــــــــــراق الندي            فكانت شرارتك القادحـــــــــــــــــه

اعدها عليـــــــنا شذى الذكريـــــات         فما اشبه اليوم بالبارحـــــــــــــــــــه

اعدها علينا لتـــــــــــبرى الجراح            لتطفو سفينتنا الجانحـــــــــــــــــــه

هلم لندخل تلك الجنـــــــــــــــــــان          ونقطف اثمارها اللائحــــــــــــــــــه

ونث القوافي على افقـــــــــــــــــه           لتعبق من اطيب الرائحـــــــــــــــــه

ابا جعفر اذن لنا بالدخـــــــــــــول           فنياتنا لم تزل صـــــالحـــــــــــــــــه

اتيناك بالود نشكـــــــو اليــــــــك            فكم عندنا اليوم من  فادحــــــــــــــــه

ولاشك انك حي شهيـــــــــــــــد             تأن لما انت النائحـــــــــــــــــــــــــه

ولا شك انــــــــك روح الـعراق            وعينك نحو المدى شابحــــــــــــــــــه

هنا كان جــور هناصار بــــــــور            هنا اكلت شعبنا الجائحـــــــــــــــــه

هنا الفقر اطبق ياـــــــــــــــسيدي            وانى تلــــوح لنا لائحـــــــــــــــــــه

اشعب يعيش على المهمــــــلات             وابار تبر به ناضحـــــــــــــــــــــــه

من الغرب ننطر احـــــــــسانهم             وضاقت بنا الدول المانحـــــــــــــــــه

وعذرا ايلك ابا جعفـــــــــــــــــــــر         وعذرا الى الهمم الطامحــــــــــــــــــه  

وعذرا لشعب العراق الابـــــــــــي       وعذرا لابياتي الشــــــــــــــــــــــــاطحه 

تركتك والدمع يهمي لديـــــــــــــــك          وعينك لما تزل ســـــــــــــــــــــابحه

سلام عليك شــــــــــــــــــهيد الاباء        سلام على البسمـــــــة الشـــــــــــارحه

فاذ انت حي شهيــــــــــــــــــــــــــــــد لارواحنا نقرأ الفاتحــــــــــــــــــــــــــــــه

اليمن

أبريل, 2015

من موطن الثلج محمـــولا الى اليمن سرى بي الشعر مفتونا بلاسفن
ما انفك دمعي هتانا اكفكفه لموطن في ايادي الكفر مرتهن
على اولاء الاولى ابدوا تشيعهم واعلنوا ود مولاهم ابا الحسن
من موطن الثلج والانواء تحملن لارض بلقيس في ابناء ذي يزن
لا للعراق قصيد اليوم اكتبيه وان كتبت فاني غير ذي منــــــــــــن
بلى لجرح بعيد عاد يؤلمني في متنهى الارض لكن غوره وطنـــــي
تناوشته ذئاب الكفر أجمعهـــــا من الاعارب اهل الغدر والاحــــــن
واذ بآل سعود بان حزمهــــــــم ياللرجولــــــة هذا آخر الزمـــــن
واذ بها مصر والاذناب تتبعها تريد تطهيرنا في ثوبها الـــــــــــنتن
تناسوا القدس اولى القبلتين بلى هذا لعمري فيهم منتهى الوهـــــــن
وهل ترجى من القطعان مرجلة او نفحة ترتجى من مهمه عفـــــــن
لو ادركوا يعربا ان كان جدهـــم لسارعوا نبشه عار بلا كفـــــــن
من موطن الثلج والاسراء قافيتي تسرى بي الروح عطافا على بدني

 

الحشد الشعبي

الحشد الشعبي

أبريل, 2015

الى من في الشجاعة شأوهم في الارض قد راجا

اولائك ليس مثلهم على البيداء اخداجا

وكانت ارضنا جدب  وكان الكون مثل أولاء محتاجا

ببأسهم بنوللمجد اصرحة ومن اخلاقهم للعزوالتاريخ ابراجا

اذا استسقوا يعود الغيم ثجاجا

وان وفدوا الى الميدان تحسبهم لبيت الله حجاجا

وان صلوا كأن بهم رسول الله رب العرش اذ ناجا

فمذ تخذوا اباحسن امير النحل نبراسا ومنهاجا

طريقا للعلى سلكوه افواجا فافواجا

فمذ ولجوا الى تكريت ايلاجا

اتو بالنصر يومئذ  فكان الكون اسراءا ومعراجا

وكان البحر امواجا

ومذ ركبوا سفينتهم فسارت ثم تحملهم بباسم الله تخرجهم من الظلمات اخراجا

 

آل سعود

 

آل سعود

أبريل, 2015

سيكتب ما يخالجه  القصيــــــــــد     وإن وقفت تناجزه  الســـــدود

أثار الشجو عندي مستبـــــــد      لال سعود شيطان مريـــــــــــــــد

تصدر يملىء الدنـــــــــــيا هراءا       ليسخر من مآثره الوليــــــــد

وراح يحــــشد الدنيا على من       اصاب ربوعهم جهد جهيــــــــــد

ومن يستصرخ الجلى جبــــان       ومثلكم يساد ولايســــــــــــــــود

اانت تناطح العلياء مجــــــدا         ودهرا من عمالتكم نئـــــــــــــود

وصفت لنا العمائم كيف تهــــــذي     وكم صـرح بنت لك يا بليــــــد

أنصر الله تنبز بالقوافــــــــــــي        ألا هزلت كما هزل القصيـــــد

رميت بنبلك القرآن هــــــــزوا      كما الالحاد اورثك الوليــــــــــــد

حفيد المصطفى هذا ونســـــــــل       لفاطمة فمن تك يا سعـــــــــــود

أنار بوجهه الافــــــــــــاق نبلا        كما اخضرت بطلعته النجــــود

محيا ترتوي الارواح منـــــــــــه         وفي لقياه علما نستزيـــــــــد

وكم امر تنبأ فيه اضـــحى  كعين الشمـــــس وانتفت الشهـــــــــــــود

ومن انـــتم وأنى جأتمونـــــــا      ونطفة مردخاي بكم تجـــــــــــود

وها انتم كما انتم ســـــــــــــقام      ودأبكم القديم هو الجديــــــــــــــد

لسان كاذب في قبح قلــــــــــــــب      وطرف حاقد ويد تكيــــــــــــد

فمنكم اضحت الدنيا دمـــــــــارا      وحاكم تل ابيب المستفيـــــــــــد

لقد افسدتم الدنيا بديــــــــــــــــن      تبرأ منه عاد او ثمــــــــــــــــود

فلولاكم لما سالت دمـــــــــــاء         ولاشبــــت على عرب حروب

ولاالارهاب يعرف عن ســــواكم        ولا التقسيم كان ولاحـــــــدود

ولا الســـــودان جاوره جنوب         ولا بغداد عاث بها اليهــــــــــود

وحرب ثمان اعوام تخلـــــــــــت      لهــا اموال نفطكم الوقــــــــــود

فما كنتم حماة الدين يومــــــــا         ادين الله تحرسه القــــــــــــرود

ومامن فتنة الا ومنكــــــــــــــــم        وعنكم لاتزول ولا تحيـــــــــد

فدع عنك البطولة اين انتـــــــم      وأين الحزم منكم والصمـــــــــود

لاولى القــــــــــــبلتين الحزم ينسى    واسرائيل تفعل ماتريـــــــــــــد

وأين الحزم في تموز اضحــــــــى    امن نسيان ام انتم رقـــــــــــــود

فعودوا للكؤوس وللغوانــــــــــــي    وللميدان ابطـــــال اســـــــــــود

ففي لبنان مدرســـــة التحــــــــدي  ومدرسة الخلود لمـــن يريـــــــــد

وفي لبنان من الف المنايــــــــــــا     وذل العيش تألفـــــــه العبيـــــد

فايمان وخوف الله فيـــــــــــــــــهم     لذلك لن تخيفهم الحشــــــــــود

لمرحب دمــروا جيشــــــــا رهيبا   وحل بربعهم عهد جــــــــــديــــد

أساطير غدت للكون تتلـــــــــــــى    ولوحات  يهيم بها الوجـــــــــود

جحاجيح ونصر الله فيهــــــــــم      يسدد خطوه رب حميــــــــــــــــد

أآل سعود أنبأكـــــــــــــــــم بأمر       وما في الامر ســـــــر او جديد

سيهزم جيشـــــــــــــكم لله جند       ويرجع ارضه  اليمن السعيــــد

 

 

 

قتيل العبرة



نـسل الخيال على رؤاك iiسبيلا
لـهفا  ليكشف للورى iiالمجهولا
فـاستوقفته خوالج لك iiأضمرت
فـارتـد يمكث في فناك iiطويلا
مـتـأمـلا  مـا للسماء iiإرادة
ومـصور  المثل الرفيع iiفصولا
ومـشـى تخب القافيات iiبربعه
والـشـعر  لاح بأفقه iiموصولا
ورمـتـه  أخيلة الهيام iiبسهمها
وغـدى بـحـبك هائما iiضليلا
وإذا بـنورك بين أروقة iiالشجى
يـنـحـي  ليبلغ بالخنوع iiأفولا
نـور  تشظى من كواكب iiأحمد
يـرتـد  طرفي من سناه iiكليلا
فـإذا بـهـا في كربلاء iiعلائم
تـشفى  بجودك من أتاك iiعليلا
ليراك  من وحي السماء iiقصيدة
لـك نـزلـت بـرويها iiتنزيلا
يممت دربك والطيوف شواخص
وتـخـذت من مثل الإباء iiدليلا
بسمائك ارتقت النفوس iiفأشرقت
أنـوار  شـمـسك تنبذ iiالتأويلا
أنى نظرت وجدتك الفيض iiالذي
يـطـفـو لتقصده الظماة iiمقيلا
أرخـصت  للمثل الرفيعة iiأنفسا
ولـنـحـن  مهما نرتأيك iiقليلا
إذ أنـك الـكـف الندي iiتساميا
تـعطي ولازال العطاء iiجزيلا
تـرتـادك  الأجيال دربا iiلاحبا
فـتـشد  في علياك جيلا iiجيلا
وتـرى  الـهوان يلث فيها iiأمة
لـم  تـرع فـي آلائك iiالتنزيلا
بـاتت  على حسك الهوان iiذليلة
وأبـت  تسل حسامها iiالمصقولا
حـتى جثت بثرى الجناة iiوأملت
أتـرى  سـتدرك فيهم iiالمأمولا
أم هل سيأمن مؤمن من iiغدرهم
ولـكـم رأيـنـا للنكوث iiقبيلا
ولإن عـنـدي لـلعراق iiقرائح
يـسـتام  منها شعري iiالمثكولا
مـرت بـه حقب الزمان iiتكيده
لـتـنـال مـن عليائه iiالإكليلا
لـتميت من بذر الحسين iiطلائعا
تـأبـى وإن شـح المداد iiذبولا
لـتـعود  زحفا للحسين iiمشوقة
بـالـحب  تدنوا منه ميلا iiميلا
وغـدا  تـراهـا تستظل بسيفه
لـتـرد كـل مـكـابر iiمغلولا
وتـغـل كـل مدلس أوشى iiبنا
لـيـرى الحسين بشأنه iiموكولا

هذه الأرض



هـذه الأرض سـورتها iiالأسود
لـيـس  فـيها للخانعين iiوجود
هـذه  الأرض كبلت كل iiحرف
لـلـقـوافـي يفتر منه النضيد
فـغـدى الشعر هائما في iiثراها
يـتـمـلـى  في حسنها iiويعيد
هـذه الأرض كـم بها من iiنبي
صـدع  الـحـق منه والتوحيد
بــثـراهـا لآدم iiخـطـوات
ثـم يـعـقـوب والكليم iiوهود
حـق لـي أن أقول ليس كمثلي
فـإلـى أرضـه يـتوق iiالوليد
وأرانـي إلـى الـعراق iiحنيني
رغـم  أنـي فـي غيره iiمولود
وأرى حـبـه بـقـلـبي iiسار
والـحـنـايـا ويحتسيه الوريد
من هنا الدهر قد بدى يا iiصديقي
والـمـواويل  ها هنا iiوالقصيد
هـاهـنـا خطت الأنامل iiحرفا
خـط مـن ريعه الكتاب iiالمجيد
وسـؤال مـحـيـر راح iiيكبو
وجـواب عـلـى السؤال iiبعيد
أسـأل الله عـن تـلك الدواهي
وابـتـلاءاتـنـا ومـاذا iiيريد
فـالحضارات  حين نملئ iiجهلا
والـنـبوءات إذ طواها الجحود
وتـلال  مـن الـدراري iiوتبر
والـمـلايـيـن  حلمها والقديد
هذه  الأرض دار من عاش iiفيها
حـيـن  تغتال من هو المستفيد
أوقـفـوا  نـازف الدماء iiكفانا
أومـا فـيـكـم الحكيم iiالرشيد
أكـلـت أرضـكـم وأنتم iiنيام
انـظروا  اليوم أين منها الحدود
عد منا الصديق من كان iiبالأمس
عـدو  وهـل يـحـن iiالحقود
أو مـا فـيكم الغيور على أرض
تـضـمـنتها من التراة iiالعهود
أثـلـج الخطب قلب كل iiعذول
حين ضاقت على الشباب اللحود
لـيس في الكون من تحرق iiمما
قـد دهـاكـم وهل هناك iiودود
فـكـفـاكـم يا بني أمي iiالدماء
كـفـاكم  ولألبابكم بأمي iiعودوا
اطـردوا عن بلادكم كل iiرجس
وعـن الـمجد والتراث iiفذودوا
ولـيـك السيف للدخيل iiالمحتل
ولـتـأتـلف  في الدفاع الزنود
ولـيـكـن لـلـعراق رافد iiود
لـن  تـنل منه ما علته iiالسدود
مـن هنا الدهر قد بدى iiوسينهي
مـن هـنا الظلم حلمنا iiالموعود
سـوف  يبني من العراق iiمنارا
مـنـه  تـغنى سهوله iiوالنجود
لـيـعـود الـعـراق iiعاصمة
الـدنـيـا ويـرنو إليها iiالخلود

بضاعة مزجاة

 

لـمـا تفضت من الأنوار iiمشكاتي
خرجت  ألمس في الظلماء iiحاجاتي
بـيـنا أنا في مسيري ألتمس iiقدرا
وإذ  شـعـاع من الظلماء لي iiآتي
وإذ بـخـمـسـة أشـباح iiمنزهة
مـن  كـل عيب ومن هن iiوهنات
طـه  وابـنـيـه والكرار iiوالدهم
وفـيـهـم بضعة المختار iiمولاتي
هـويـت إذ ذاك أرضا لاثما iiتربا
بـهـا  أشـم ريـاحـينا iiلساداتي
وأنـشق الطيب عن قرب بلا iiكدر
وتـلـك كـانت من الأيام iiغاياتي
ورحـت  أنـثـر أورادا iiمـقدسة
تزهو بها رغم جدب الحال ساحاتي
مـن فـيـه تـبدأ بعد الله iiأحرفنا
وفـيـه أخـتـم مسرورا iiنهاياتي
مـحـمـد خـير خلق الله iiأرفعها
بـلا إلـه سـوى الـمنان iiراياتي
وقـالت  الناس قد غاليت في iiمدح
فـقـلـت يـاحـبذا فيهم iiمغالاتي
مـذ  والت الناس أصناما iiوأنصبة
جـعـلـت في خير أقوام iiموالاتي
وذا  الـنـبـي أطل اليوم iiيمطرنا
مـن  الـتـحـايا ملثات بساحاتي
فـقـلـت كـيف بباب الله iiأطرقه
مـن  يـبلغ الباب باب الله iiأبياتي

 

الملاح



إلاك  لـم يـسـع الخلود iiمراح
يـارونـقـا  تـهفو له الأرواح
أنـا لم أجد ما قد أذود به iiالردى
عن  موطني ولي القريض رماح
أشجى مساؤك يا عراق مشاعري
أفـهـل لـليلك يا عراق iiصباح
أودى بـي الشوق الملح iiوساقني
لـك لـم يضعضع جانبي iiجماح
مـالـي  أحبك والهيام iiمصيبتي
لـلـقـلـب  ماذا عنده iiالجراح
إمـا  ابتسمت فتلك غاية ناظري
وأهـيم  إن عصفت عليك iiرياح
فـأعود  تغمرني الدموع iiبحسرة
إمـا تـجـهـم وجهك iiالوضاح
فإذا  اشتكى جرح بطرفك iiتنبري
نـزفا ولي في ما جرحت iiجراح
وأظـل مـنـتـشيا إذا ما iiلفني
مـمـا  تـضوع عطرك الفواح
فكأن  غيرك في البسيطة لم iiيكن
وبـغـير كأسك ما تخضب راح
تاريخك الوضاء , تربتك iiالشذى
ورواء نـزفـك للإبا iiضحضاح
إن  أظـلمت دنيا الإباء فلم iiيزل
مـن نـور أفقك ينبري iiمصباح
بـك كربلاء بك الحسين iiوحيدر
وتـطـوف في أرجائك iiالأشباح
وكـذا  علمتك طائرا لا iiيرعوي
مـا  إن نـضى جنح يشد iiجناح
بـاب لـحـلم الطامعين iiعسيرة
أنـى الـورود وعـندنا iiالمفتاح
أو  نحن بالعظم الضعيف iiفننثني
ولـنـا بـسـفر الخالدين iiكفاح
الأرض تـخـرج للأنام iiثمارها
وبـأرضـنـا خلدا جنى iiالفلاح
قـد تـاجـرت أغـماره iiبترابه
وجـنـى عـلـى أبنائه iiالسفاح
تـرك الـمآتم في العراق iiبيارقا
تـشـدوا  بـهـن مدامع iiونياح
والـيـوم دنسه الصليب iiبرجسه
هـل  ناصر لمعاشر قد iiصاحوا
هـل  ناصر لمن انتضى iiمتفردا
ولـمـن  برايات المؤمل iiلاحوا
ها  كربلا وطئت فأين iiخطوطكم
ياقوم  …والنجف الشريف iiمباح
تـلـك  السفينة خرقت iiأخشابها
والـبـحر عالي الموج يا iiملاح
نـحـن الـذيـن تآلفت iiأحزاننا
دهـرا  ولـمـا تـلفنا iiالأفراح
لـك تستهيج الذكريات iiبخاطري
تـعـنـوا إلـيك وملؤهن قراح