أكتوبر, 19, 2010
|
لـقـد شع في الأنحاء نورا وأومضا
فـعـاد تـواشـيحا يعج به الفضا
وقـد كان جفني من همومي مسهدا
وهـل لـذ جـفن بالهموم وأغمضا
وقـلـت لـقـلبي: يا فؤاد إلى متى
تـلـوم تصاريف الموازين والقضا
فـقـال: وهل في الخلق مثلك مبتلى
أضـر بـه كـيـد الزمان وعرضا
لـقـد هد ظهري واستبد بي النوى
وجسمي له من بعد ما كان قد نضى
فـفيمن ألذْ من بعد والناس أعرضت
وحتى خليل الأمس بالأمس أعرضا
فـقـلـت: إلهى لا تدعني بلوعتي
وكـد مـن نوى شرا لمثلي وحرضا
فـفـتشت حولي لم أجد من يعينني
فلذت بمن في طوس في غربة قضى
لـقـد شع في الأنحاء نورا وأومضا
فـعـاد تـواشـيحا يعج به الفضا
فـفـرج عـن ما كـان هـما وكـربة
فـقـلت تهانينا لموسى ابنه الرضا
|


