أوَ تذكرين؟

فبراير, 2010

غدائر الليل التي كانت تموسق للنسائم
والطيور
تدف أجنحة تعارك دورة الزمن الذي كنا
ليال حيث تنهمر العواطف تسهرين
تفكرين
أوَ تذكرين؟
شواطيء العشاق خاوية غدت
بالامس
تسكنها الخيالات التي أضحت خلافات
المحبة لا
تدوم كما المعاني
القلب لا يبقى على النسق الملون والوجوه
تعود تظهر ما تخبأه المساحيق
الجريمة أن نحطم ما تشيده القلوب من الجمال
عادت توبخه الرياح وتستقر به
الدمى والجن والأشباح
يا أحلام أزمنة خوالي
كم كنت من عشق الملوح حين أذكره
أغالي
كم كنت من كاس المنى
ثملا
وتوقظني السنين
أوَ تذكرين؟

 

الشهيد



ألـلـعـراق شـبيها ترتجي iiبلدا
وهـل كـنهريه فخرا بالدما iiرفدا
فـالـدهـر يكتب باللأواء iiأحرفه
ويـرتـضـيـه  مدادا كلما iiنفدا
يـطـوف في أفقه الجياش iiقافية
يـنـوء مـن حملها مملوءة كمدا
ويـسـتـظـل فياف من iiسنابله
حتى  إذا أينعت في طلعها iiحصدا
طـاف الزمان عليها فاستسر iiبها
وراح  يحكي على الأيام ما iiوجدا
وراح  يـجـذل لـلدنيا iiمباهجها
مـن الـكرام ومن فحل وما iiولدا
أمـن جـراح أبـي الضيم iiيتبعنا
جـرح ولازال مـنا يطلب iiالمددا
وهـل  أظـلت سماء عن iiمآتمنا
حزنا وهل أوهنت من عزمنا جلدا
للغيب  إن لم يكن من أرضنا iiحلم
وعـد  قـريـب وإلا أمره iiفسدا
لـتمتزج  من دماء الرفض ودية
دم الشهيد لها في موكب iiوفدا
لـينجلي  الأفق في النهرين iiألوية
ولللشهيد  لواء باسمه iiعقدا
قـد  جاء يجمع أشلاء الولاء iiكذا
حـلـمـا يـراه بأم العين iiمتحدا
يـرنـو إلـيه يعيد الطرف iiآونة
ويـستقر  على وادي الغري مدى
يـذري عـلـى بابه دمعا iiيغالبه
مـنـاشـدا بابه من ذا له iiوصدا
حـتى  إذا رام أن يهنى به iiوطن
ويـسـتـظـل  بـأفياء به iiأمدا
تـغـولـتـه أيـاد الحقد iiغادرة
وغـيـبت فرقدا من أوجه iiحسدا
قـد  غـيـبـوه ويالله iiويـلـهم
واوحـشـتـاه فكم كنا به iiسعدا
هـو  االابــي لنا نادى iiبحكمته
مـذ أنذر المرجفين الويل iiمرتعدا
نـهـج نـؤمـل فيه كلما iiأزفت
بـنـا  الرزايا نواسي سيد iiالشهدا
كـم  لوعة قد تركتم في حشاشتنا
وكـم  فـريـتم لنا في قتله iiكبدا