أغسطس , 30, 1997 , أوتاوا
|
الـشعب يعظم من عظيم ولاته
والـدهـر يكرم من كريم كماته
وحـصـيلة الأمم العتيدة مالها
مـن شـاعر يروي ومن تبعاته
أو لم تر الغرب الكئود ولم يصل
إلا بـكـدح كـمـاتـه وحماته
وإن امـرء حفظ الجميل لماجد
فـكـأنـه رسـم الـخلود لذاته
فـالـدهر يمتهن الذين تخاذلوا
ويـذل كـل مـسـمج بسباته
***
الـشـعـر عندك يسترق لذاته
كـالـنبع يعذب في مذاق ظماته
يـشـدوا به لحن الطيور ترنما
ويـداعـب الأوزان في قسماته
فـفـرائد الإبداع فيه تمحورت
وتـحـيـر الأدبـاء من ملكاته
فمذ ازدهت دنيا القريض بريعه
سـرعـان ما ذبلت بيوم مماته
***
قـد سـاقنا حب العراق برغبة
ولـذاك جـئـنا نلتمس قبساته
نـتـلـمس الغرفات من إيوانه
ونـعـود زهوا نقتطف ثمراته
يـا راحـلا نـبذ الخلود بظهره
فـي كـل ركن تارك بصماته
مـا انـفك يذكر شعبه برواحه
ويـعـيد ذات الذكر في غدواته
***
أنـا بـالـعـراق متيم إما يسر
أسـر أو أنـعـاه حـين نعاته
وأراه لـي وطـنا وليس كمثله
وطـن يـضم المجد في جنباته
أهـواه لا بـغـضا لقوم أوغلو
فـي حـقـده وتعاضدوا بتراته
كـلا ولا كـونـي ولدت بغيره
وظـلـمت من حكامه وقضاته
أنـا كـالنبات فإن يطيب فطيبه
لابـد مـوصـول بطيب نواته
***
وإلـى الـعراق وساكنيه أقولها
وأهـضـيـها ألما لطول سباته
يـا بن العراق وما علمتك خانعا
تـدع الـدعي يعيث في لهواته
مـا آن أن تـنل الشموس أكفكم
أو أن تـعيدوا النجم من دجناته
أيـن الـعراق ولا أظنك غافلا
فـالآن يـثـلم من جميع جهاته
***
وإلـى الذي حمل العراق مكررا
فـغدا يموج الكون من نضحاته
الله أسـأل أن يـنـيـط ذنوبه
ويـحوطه بالعطف من رحماته
|


