|
عـشقتك النفوس حلما وقصدا
ورواك الـزمـان مـسكا وندا
ورأى الـظلم في سناك خلاصا
كـلـمـا طـال بأسه واستبدا
أنـت فـي كل حالك لك شمس
تـغمر الكون من ضيائك رفدا
أنـت لـون الـحياة ترسم أفقا
عـانـقـته النفوس أخذا وردّا
أنـت تـرنـيمة الكتاب أصيلا
قـد ملأت الفضاء شكرا وحمدا
أنـت وعـد الحياة حين تشجو
هـل تـروم الحياة إلاك وعدا
أنـت يـا نـسمة الهجير تغنت
كـيف لا تزدهي ربوعك وردا
بـلـسـانـي إذا ذكرتك أحنو
بـيـد أنـي أتوق ذكرك شهدا
قـد طويت المنى وثوبك صبر
وفـرشـت الدنى لريعك مهدا
فـأضّـر المحب ركب الأماني
حـين طال المسير فيه وجدا
فـتـكـاد العيون تبيّض حزنا
وتـكـاد القلوب بعدك تصدى
قد جنى الحب في فؤادي حوبا
فـأتـيـت الأنـاة أزحف فردا
مـالك الروح هل لغيرك تعنو
أي روح عـلـى قدومك تفدى
الـريـاحـين في غيابك ثكلى
واسـتـحالت أزاهر الود جردا
وإذا الـيـوم لا وسـيلة عندي
قد حشدت القريض نحوك وفدا
وتـخـيـرت لـلقصائد دربا
هـو أسـمـى بسيرهن وأهدى
جـئت والهم في حشاي ضرام
لـيـكـن موردي سلاما وبردا
كيفما شئت فاقض ما أنت قاض
إيـه مـولاي قـد أتيتك عبدا
فـمـتـى تـثلج القلوب بفجر
قـد عـشقنا سناه حصرا وعدا
لـتعود المروج خضراء تزهو
ويـعـود الـندى بيومك أندى
هـا رفـعـنا إلى فناك دعاءا
لـنـكن في غمار جيشك جندا
|


