يوليو , 18 , 2006 , الكويت
|
مـن قال أوصدت الأبواب والسبل
فـلا رجـاء إلـى الـعليا ولا أمل
بـلـى إذا نـحـن سلمنا مصائرنا
بـكـف مـن كـفـه بالذل تشتمل
بـلـى إذا كـان غـير الله موئلنا
وغـيـر نـبـع أبي الضيم ننتهل
إذ ذاك نـلبس ثوب الذل عن وهن
وفـي فـم الغرب مضغا كلنا أكل
يـأبـى لـنا الله ذلا أو نموت كما
كـان الـحسين وفيه تضرب المثل
وكـيـف ذاك وفـيـنـا للإباء دم
مـن الـفـحـول مدى الأيام ينتقل
شـبـت عـلـيه حنايانا وجاش به
عـلـى الصعاب فؤاد راح يحتمل
وكـيف يغفو على ذل من امتزجت
لـه الـجـراح بـجرح ظل يعتمل
وكيف بي إن أردت الشعر وهو بمن
تـأبـى الـقوافي متى تلقاه تكتمل
بـل كـيف أرسم من شعر وقافية
من صاغه الله لا ما صاغت الجمل
هـذا هـو الـقائد المنصور ديدنه
بـحـيـث يـقترنان القول والعمل
إنـي أرى الـحسن الزاكي بطلعته
وبـيـن جـنـبيه نصر الله يقتتل
لـم يـجـتـلـوك فأعذرهم فإنهم
بـسـرك المكنز المكنون قد جهلوا
لـم يـعلموا أنك النفس التي ذكرت
وأن فـيـك بـنـى آمـاله الأزل
الـعـز مـن يدك السمراء يكتحل
وفـي عـبـائـتـك العلياء تشتمل
وأنـت أنـت كـمـا عـودتنا أنفا
فـاصـدع بـأمي ما تلقاه يا بطل
واه لـلـبـنـان مـن أبناء جلدته
كم جعجعوا فيه من مكر وكم خذلوا
ظـنـوا بـهـدمـهـم البنيان أنهم
قـد هـدموا العزم هذا ويحهم هبل
غـدا يـقـوم لـنـا لبنان منتصرا
لاتـذهـبـن بـعـيـدا إنـه جبل
|



لقد اعجبتني كثيرا وان فيها معاني وحكم وفيها معنا المقاومه الباسلة الشريفة