مارس , 25 , 2003
|
واهـا لـمـن لم يرتضيه مراح
أيـن الـعـراق وعطره الفواح
مـا عـدت ألـمح للعراق فرائدا
مـا عـاد يـلهب ثغرها الصداح
أفأنت تغضي يا عراق على القذى
أو ذاك تـربـك يـا عراق مباح
أنـا فـي خضم الذائدين مشمرا
عـن أرضه ومن القريض رماح
عـذري وأقـسم بالتراب ومن به
لأفـيـض لو أن الوصول متاح
أشجى مساؤك يا عراق مشاعري
أفـهـل لـليلك يا عراق صباح
أودى بـي الشوق الملح وساقني
لـك لـم يضعضع جانبي جماح
بـالأمـس أطلقت العنان لفورتي
وتـهـشـمـت لقريحتي الأقداح
دفء الـنـسائم من نثائك منيتي
وأهـيـم إن عصفت عليك رياح
واهـا لـقلبي كيف أوهنه الشجى
أدمـته من خطب العراق جراح
إنـي لـتـغمرني الدموع بحسرة
إمـا تـجـهـم وجهك الوضاح
وأعـود مـنـتـشيا إذا ما لفني
مـمـا تـضوع عطرك الفواح
أو تـلك بغداد الأشاوس طأطأت
أم هـل تـثـاقل في يديك سلاح
يـا أيـهـا العرب الذين تخاذلوا
قـوموا انظروا ما تصنع الأشباح
شـدت عـلى رغم الجراح ليوثنا
وتـزاحـمـت لـندائه الأرواح
يـا لـلـعـراق كـأنـه بـوابة
كـيـف الـورود وعندنا المفتاح
قـد تـاجـرت أغـماره بترابه
وجـنـى عـلى خيراته السفاح
تـرك الـمـآتم والقلوب وجيمة
تـشـدو بـهـن مـدامع ونياح
وجـفـتـه أعـمدة الإباء أسيفة
هـجـروا سـماه وما بهم سواح
وطـأتـه عادية الذئاب ضروسة
إن الـغـريـم تـشـده الأرباح
لـكـنـهم وجدوا هناك ضراغما
بـالـنـاصـرية بالمعاول لاحوا
شـدوا وأسـرجة الإباء سلاحهم
ولـهـم من السبط الشهيد سلاح
مـن كل حدب في العراق تواثبوا
ولـهـم أزيز في الوغى صداح
ولـكـم صرخنا لا مغيث يغيثنا
كـلا ولا مـنـا يـجاب صياح
نـحـن الـذيـن تآلفت أحزاننا
دهـرا ولـمـا تـلـفنا الأفراح
ولـنـحن أعلام الوغى ورجالها
ولـنـا بـسـفر الخالدين كفاح
لـك تستهيج الذكريات بخاطري
تـعـنـو إلـيـك وملؤهن قراح
|


