|
هيهات يوصم عودك الإصحار
ولـديـك نـبـع سائغ مدرار
شـاهدت ثورتك التي فجرتها
فعنت لك الأسماع والأبصار
أشدوا وتغلبني الدموع وأنتشي
فأعـود يـمزج دمعي الإكبار
وودت أنـي بـيـن ظهرانيكم
ويـلـفـنـي بلقاكم المضمار
وأقـولـهـا الله أكـبر مثلكم
يـغـتاظ عند سماعها الجبار
حـيـيتها تلك الوجوه تدافعت
فـي كـل وجـه عزة وفخار
***
صـور من الإقدام قام برسمها
مـن كـل جرح صبية وكبار
إيـه أعـيـدوا للحياة أريجها
فـالـجدب تشكو هذه الأقفار
شـدوا خطاكم لا تنو بطريقكم
بـنـضـالـكم تترسم الآثار
لـلـه أحـجـار تزين أكفكم
فـيـهـا يـروع فاجر كفار
لا لا الـحجارة أرعبت شجعانهم
إن لـم يكن بجوارها الإصرار
إيـمـانـكم بالله أعظم قوة
لـلـه مـاذا تـفعل الأحجار
لا تـأملوا أن اليهود سينصفوا
هل لـلـيـهود مواثق وذمار
هم هؤلاء كما عهدت خصالهم
تـتـبـدل الأقوال لا الأدوار
لا لـلـسلام وما السلام وأنتم
بـديـاركـم تـتحكم الأحبار
***
قـم يا بن كنعان أعد أمجادنا
الـثـأر يـصـرخ بيننا الثار
قم وامح ما خطت يد مجذوذة
بـدمـاك عد يا أيها المغوار
أطـلـعـهم أن العزائم مدفع
والـنـصـر آت والحمية نار
واركل بنودهم التي باعوا بها
وطـنـا لتسخر منهم الأقدار
واقـطـع لـهم كفا تمد بذلة
الـهـون فيها خصلة والعار
لـمـحمد الدر النفيس ختامها
ولـربـمـا خـانتي الأشعار
يـا ورد يـا طـيب ويا نوار
مـسك تعشق طيبك الأزهار
لازلت رغم رقيق عودك ثورة
و لأنت في درب الأباة شعار
يـا أيـها الحمل الوديع تحية
صـلـى عـليك الله والأبرار
|