|
سـتمضي الليالي وينسى القدم
ويـبـلى الجديد وتحيى الرمم
سـيمحو الزمان كلوم الحبيب
ويـبقى الأسى والشجى والألم
وتـبقى الأهازيج في مسمعي
صـداهـا يرقص أذنا أصم
وتـبـقـى أحـاديـثنا سلوة
وأسـطـورة فـوق كل القيم
أريـقـي الحنان على مهجتي
أعـيدي لي الروح بعد العدم
ومـدي بـأنـملك الناعمات
عـلى القلب كيما يزول الألم
فـأنت الرواء وأنت الصفاء
وأنـت الـشقاء وأنت السقم
أتـدريـن يـا بضة كالظباء
بـأنـي كـما الناس لحم ودم
رأيـت الـجمال على صورة
لـسـبـحان من قد أتم النعم
فـهـاج الهيام بصب جهول
مـن الـرأس يـنتابني للقدم
وأصـبـحت قنا لديها أسير
وخـط الـذي بـيـننا بالقلم
أبـيـحـي بـحبك لا تكتميه
فـإن الـمـلام على من كتم
تـعـوديـن إن لم تبوحي به
تـلـوذيـن بين الأسى والندم
فـوالله لـولا الـتـقى والقيم
ولـولا الأولى فيهم المعتصم
لألـقـيت رحلي على دوركم
أنـاشـد مـن ألـتقي بالذمم
فـإن لـم يـلبوا لي المبتغى
جعلت القصاص على من ظلم
وأجـلـبـهـا حـينها عنوة
عـلـى رغم أنف لديها شمم
لأرشف ما راق لي من رحيق
وكـف بـكـف وفـم بـفم
|