|
اسـرجـيـني على ركاب الزمان
فـانـتـظـاري مـسهد بالثواني
وارفـعي الأفق واكشفي عن ستار
من رؤى الوجد وانصبي لي مكاني
وارسـمـيني على جبين السواري
لـوحـة مـن لـواعج الأشجان
ظـمـأ فـي سـماء قلبي يهمي
راح يـجتر في الضلوع الحواني
ونــبـذت الـصدى مخافة أني
أرتـوي مـن لماك سيل الأماني
قـد عـشقت الصدى رواءا لقلب
يـوقـد الـشـعر جذوة للمعاني
فـتـعـري كـل الجهات حجاب
واتـحـفـيـنـي بنظرة وافتتان
واسـتـحمي على جداول شعري
وامـلـئي لي من فارغات الأواني
واتـركـيـنـي أمتع العين لحظا
جـنـة أنـت فـي خريف زمان
واسـتـعيري المدى فقلبك أصفى
مـن دمـائـي وحشرجات كياني
وارجـمـيـنـي بغير جرم لعلي
أرتـدع أو أتـوب قـبـل الأوان
نـحـن يـا أجمل المرايا عشقنا
وسـكـرنـا من خمر تلك الجفان
ولـمـسـنـا عذوبة الحب طعما
غـيـهـبـيا كضوعة الأرجوان
كـم أضـعنا السنين والحب درب
يـنـتـظـر مـنك خطوة للتداني
فـتـأنـي مـا نـحن إلا أسارى
أو ضـحايا ننعى صريع الغواني
|


