|
يـا من به الألباب تختصم
والأفـق فـي دنياه يحتكم
والشمس تحكي عن معارجه
والـبـدر وجه منه يرتسم
والإنـس تـستقري بدائعه
والـجن من محرابه رجموا
مـن بـاسمه الأقدار سائرة
وبـكـفـه الألـواح والقلم
والـحـق بعض من فرائده
فـلـه يـد بـلـوائه وفم
آلـت لـه الآلام ضـارية
وإلـى البلاسم يلتجي الألم
وإلـى فـنـاه الشعر قافية
تـاهـت بـبحر ملؤه قيم
مـتأوها نحو الوصي سرى
مـتـعـثـرا ينأى به القدم
مـتـلـعـثـما أيان مبدؤه
وبـأي بـيـت منه يختتم
مـتـعـطشا حل الهيام به
مـن جـد ما أعيا به السأم
راع الـزمـان لسبق حادثه
فـأصـابـه من سبقه قدم
فـإذا المقالع في السما أفلت
فـبـنـوره تستطلع النجم
وإذا الـبـلاغة لم تر أفقا
فـبـأفـقـه يـتمايز الكلم
وإذا الـكبائر باسمه غفرت
وبـمـنـه قـد أسقط اللمم
وإذا الـحياة أصابها جدب
فرواء عين المرتضى شبم
كـم ضـاقت الدنيا بطائفه
مـذ صـد عـنها هذه لكم
فـغـدت على علياه تحسده
وتـتـبـعـت مسراه تنتقم
فـتضافرت للغدر راصدة
خـطبا تصدع عنده العصم
فـجـر تكشف في جوانحه
جـرح أبـى يبرى ويلتحم
فـلـحـبه الفردوس زالفة
وبـذكـره الألطاف والكرم
تـتـزاحـم الآيات فيه كما
بـحـروفـه يستنطق البكم
يـا نـعش حيدرة الكتاب به
ولـه عـمـاد الكون منثلم
أسـدت لك الأملاك مأتمها
والـتف في سيمائها الوجم
|


