|
لـك دونما يصبو الورى أتصابا
يـا مـن بقلبي قد حللت رحابا
أنـت الـجمال بكل أفق مسحة
يـسـتام منها الفرقدان رضابا
لـم أدر مـا سـر المحبة بيننا
حـتـى حملت من الهيام عجابا
عـشـق تملك فيّ حتى لم أعد
أر غير شخصك والوجود ضبابا
إلاك يـا مـولاي لم أك عاشقا
لـيـتـوق غيري كوثرا وربابا
لـلـه كـم أخذت فؤادي برقة
إمـا ذكـرت وخـلت قلبي ذابا
فـالآن ألـتمس الجواب مسائلا
وطـرقـت لـلأيـام بـابا بابا
ورجـعت أسأل والدي ومدامعي
حـفـرت بـكثبان الفؤاد شعابا
أبـتـاه مـا سر المحبة والولا
هـلا وجـدت لما عنيت جوابا
قـال اسـتـمع مني بني مقالة
مـا كـنـت فيها مدنفا مرتابا
إنـي نـشأت على ولاية حيدر
ورأيـت جـدك في هواه تصابا
مـا قـام إلا قال جدك يا علي
وإذا تـوسـد قـالـهـا أطنابا
فـاذهـب لأمك علها تطفي لظا
ولـربـمـا كان الجواب رغابا
فـسـألت أمي ما سألت به أبي
ولـكـم يـعاني من يحب عذابا
أمـاه مـا سر الوصي وخطبه
فـلـقـد توخى سهمه وأصابا
وإذا بـها نهضت وضمتني لها
وبـكت وأضرمت الدموع ثيابا
الـحـمـد لـله الذي قد خصنا
فـيـمـن سيورث بالولا أعقابا
لازال حضن أبيك حضن ولاية
وبـذكـرهـم لـمـا يزل أوبا
|


