عاشوراء

أوتاوا

الـشـعـر يندب في رثاه iiفقيدا
ويـراك حـيـا شاهدا iiموجودا
أأبـا الإبـاء وأنـت مفخر iiأمة
راحـت تـقـلب عزة وصمودا
يـا كـف حـيدرة الإباء ورثته
فـغدوت  تشرع بابه iiالموصودا
مـن  حولنا يسري لظلك طائف
ويـغـذ  في سمع الزمان iiبريدا
فـالأفق  يرسم من جبينك iiلوحة
ويـخط من دمك الشريف iiنشيدا
تـنـشى به الأجيال ينفخ iiدارسا
روحـا ويـبـعث للحياة iiهمودا
تـتداول  الأزمان باسمك iiطرفة
لا زلـت فـيـهـا مبدئ iiومعيدا
فـالشمس إجلالا لوجهك iiتنحني
والـنجم يهوي في ثراك iiسجودا
يـا  واردا درب الإبـاء بـقلبه
يـا مـنـجزا ما للسماء iiوعودا
تـتـفـيء  الأنحاء طيفك iiألفة
والأفـق  يـرمق ظلك iiالممدودا
ولـطالما ظمئت فكنت iiرواءها
حـتـى  رأتك أريبها iiالمقصودا
وسقيتها  دمك الشريف iiبموقف
فـغـدوت تـتلى شاهدا iiوشهيدا
فنزيف  جرحك مذ تلاقفه الثرى
أضـحـى يـند أزاهرا iiوورودا
مـا  إن لبست من الثياب iiرثاثة
حـتـى  تـبدل من لدنه iiجديدا
ولـئن وقفت على العلائم راسما
فـلـقـد  تناهت كربلاء حدودا
ما كان سيفك مقصرا عن حتفهم
لـو  شـئت أفنيت العداة iiوحيدا
لـكـن لـتـرسم للفداء iiروائعا
ورمـيت سهمك إذ رميت iiبعيدا
فالدهر يروي عن مضائك iiموقفا
لا زال يـجـتـذب الأباة iiفريدا
لك  صارم في كف كل iiمناضل
بـاق  يـقـارع في لظاه iiيزيدا

الساعة الثانية

أوتاوا

كانت الساعة الثانية
حين جاذبني الشوق من نغمة
تلهم الأفق من وحيها رقة
تستهيج الأسارير
ألحانها والدنى
تنتعش…
والقلوب الأفانين تستامها
قطرة..قطرة..قطرة..
تستعيد بها الروح
أجسادنا الفانية
ومضة في حنايا الخواء
لحظة في خضم الضياع
في ضنك المنحنى المستقيم
يالها نسمة حانية
كانت الساعة الثانية
حين لمحت الجناية في مقلتي
ألاحقها سكرة للضمير
أرى الكون في عينها جنة
فأقطفها وردة قانية
ألوح بها في يدي رونقا
ويسكرني لثم أنفاسها
وأبكي لمشيتها الوانية
فيارب عفوك عما جنيت
فليس لي الذنب في حبها
كما اعترفت لي
بسحر القلوب
وقالت مرارا:أقر بأني أنا الجانية!
وأشهدتها حينما كانت الساعة الثانية

كانت الساعة الثانية

على ركاب الزمان

 

اسـرجـيـني على ركاب iiالزمان
فـانـتـظـاري مـسهد iiبالثواني
وارفـعي الأفق واكشفي عن iiستار
من رؤى الوجد وانصبي لي مكاني
وارسـمـيني على جبين iiالسواري
لـوحـة  مـن لـواعج iiالأشجان
ظـمـأ  فـي سـماء قلبي iiيهمي
راح  يـجتر في الضلوع iiالحواني
ونــبـذت  الـصدى مخافة iiأني
أرتـوي  مـن لماك سيل iiالأماني
قـد  عـشقت الصدى رواءا لقلب
يـوقـد  الـشـعر جذوة iiللمعاني
فـتـعـري كـل الجهات iiحجاب
واتـحـفـيـنـي  بنظرة iiوافتتان
واسـتـحمي  على جداول iiشعري
وامـلـئي لي من فارغات الأواني
واتـركـيـنـي  أمتع العين لحظا
جـنـة أنـت فـي خريف iiزمان
واسـتـعيري المدى فقلبك iiأصفى
مـن دمـائـي وحشرجات iiكياني
وارجـمـيـنـي  بغير جرم لعلي
أرتـدع أو أتـوب قـبـل iiالأوان
نـحـن  يـا أجمل المرايا iiعشقنا
وسـكـرنـا من خمر تلك iiالجفان
ولـمـسـنـا عذوبة الحب iiطعما
غـيـهـبـيا  كضوعة iiالأرجوان
كـم أضـعنا السنين والحب iiدرب
يـنـتـظـر مـنك خطوة للتداني
فـتـأنـي مـا نـحن إلا iiأسارى
أو  ضـحايا ننعى صريع iiالغواني

يابو المحاسن

أوتاوا

يابو المحاسن….يا ورد
شطالع بديني على البعد
شلك علي غير الوفا….و شيصير الك لمن ترد
هلبت ولك حنيت الي يالمارد قليبي مرد
من قلت بس كافي الفرح قتلك يغاتي احزن تدلل مستعد
بس راح اظل اتنطرك….نهلان وعيوني رمد
خايف شلوح عللبعد
يالغللقت بابك وسافة علي تسد
حطيت يم اسمك ورد…وشموع علقيت انا الك
يالريحتك عنبر يند….طرواك ريحان وثمد
رد بوي رد
لا لا تعلقني وتصد

سأبقى تائها أبدا

أوتاوا

سأبقى تائها أبدا أقضي العمر مغتربا
إلى الطاغي وزمرته التي لا زالت السببا
أفيقوا أيها الأرجاس من نوم فقد أرهقتم الأحلام والهدبا
وهبوا كي تذبوا عن حرائركم وعن أعراضكم هتكت
متى يندى جبينكم إذا ما كنتم عربا
أعيدوني إلى وطني لكي أستنهض التربا
أعيدوا في فمي الأحلام والأشعار والأدبا
أنا بغداد يا لله من ذا اليوم يذكرني
أنا بغداد يا كرما بما أعطى وما وهبا
أنا الوطن الذي سلبا
فهل من بارق منكم يبشرني بأن النفط قد نضبا
وهزي النخل يا عذراء
ما أبقى لنا الطاغوت من نخلاتنا رطبا
فمن مثلي له وطن غدا حقا بأيدي الناس مكتسبا
ولازالت لنا أنشودة النصر
ولازالت قصائدنا تزين روائع القصر
ولو كانت بما قد زينت كذبا
فزدهم من عطايا الشعب إطراءا
أو ألبسهم نياشينا ورقيهم بها رتبا
وأبقى تائها أبدا أقضي العمر مرتقبا

أبطال الإنتفاضة

 

هيهات يوصم عودك الإصحار
ولـديـك نـبـع سائغ iiمدرار
شـاهدت ثورتك التي iiفجرتها
فعنت  لك الأسماع iiوالأبصار
أشدوا  وتغلبني الدموع iiوأنتشي
فأعـود يـمزج دمعي iiالإكبار
وودت أنـي بـيـن ظهرانيكم
ويـلـفـنـي بلقاكم iiالمضمار
وأقـولـهـا  الله أكـبر مثلكم
يـغـتاظ  عند سماعها iiالجبار
حـيـيتها تلك الوجوه iiتدافعت
فـي كـل وجـه عزة iiوفخار
***
صـور من الإقدام قام برسمها
مـن كـل جرح صبية iiوكبار
إيـه أعـيـدوا للحياة iiأريجها
فـالـجدب  تشكو هذه iiالأقفار
شـدوا خطاكم لا تنو iiبطريقكم
بـنـضـالـكم  تترسم iiالآثار
لـلـه  أحـجـار تزين أكفكم
فـيـهـا  يـروع فاجر iiكفار
لا لا الـحجارة أرعبت iiشجعانهم
إن لـم يكن بجوارها الإصرار
إيـمـانـكم  بالله أعظم قوة
لـلـه مـاذا تـفعل iiالأحجار
لا تـأملوا أن اليهود iiسينصفوا
هل لـلـيـهود مواثق iiوذمار
هم هؤلاء كما عهدت iiخصالهم
تـتـبـدل  الأقوال لا الأدوار
لا لـلـسلام وما السلام iiوأنتم
بـديـاركـم تـتحكم iiالأحبار
***
قـم  يا بن كنعان أعد iiأمجادنا
الـثـأر يـصـرخ بيننا iiالثار
قم  وامح ما خطت يد iiمجذوذة
بـدمـاك  عد يا أيها iiالمغوار
أطـلـعـهم  أن العزائم iiمدفع
والـنـصـر آت والحمية iiنار
واركل  بنودهم التي باعوا iiبها
وطـنـا  لتسخر منهم iiالأقدار
واقـطـع  لـهم كفا تمد iiبذلة
الـهـون فيها خصلة iiوالعار
لـمـحمد  الدر النفيس iiختامها
ولـربـمـا  خـانتي الأشعار
يـا ورد يـا طـيب ويا iiنوار
مـسك تعشق طيبك iiالأزهار
لازلت رغم رقيق عودك iiثورة
و لأنت في درب الأباة iiشعار
يـا  أيـها الحمل الوديع iiتحية
صـلـى عـليك الله iiوالأبرار