منى الروح

 

يا  منى الروح يا خيالا iiتألق
بـنـثـا حـسنه غدا iiيتأنق
سـلسبيلا يا آسري يا iiرواءا
يـا نـبيذا من الجنان iiمعتق
يا هديرا لمائك الروح iiتصبو
وإذا  أنـت لـلـهمى iiتتدفق
فـترفق  على المحب iiرويدا
وعـلـى  قلبه الغوي iiترفق
أنا  كم ذقت في حياتي iiشهدا
إنـما الشهد من شفاهك أذوق
أنا بالأمس ساقني منك iiروح
حيث  طار الخيال في iiوحلق
حـيث نفح الورود ينشر iiندا
لم  يزل منه رائج فيك iiيعبق
والشجيرات فيه تحكي iiحديثا
عن حديث على الجبال iiتعلق
سـبقتني  فيه المدامع iiتروي
منك طيفا إلى المدامع iiأشوق
أيـهـذا  الغريب رق iiلصب
قـلـبه  الند في هواك iiتعلق
أنـا يا فوز عاشق لك روحا
عاشق الروح لا كمن iiيتعشق

هذيان



لازلت أقرأ الطلاسم التي خطت على ألواح الهوى … لا أستطيع أن أحلها .. ولا أعتقد أن أحدا يمكنه ذلك …. لماذا تلك المفردة لماذا هي التي حيرتني … لماذا كل هذا الزيف الكذب الخداع … لالالا…. لم يكن خداعا ولا زيفا…نعم, كان صدقا , ألم تتذكر أنها كانت تبكي أحيانا عندما أكلمها بعد غياب؟ تسأل أين كنت يا قلبي؟ تسميني دائما هكذا ؟ إذا كانت تحبني ..  كانت تقول…دعني أتذكر ماذا كانت تقول لي…كانت تقول: “أنت حبي الوحيد في هذه الحياة يا حياتي” , وكانت تقول: “لو بقيت طول العمر سأبقى لك” .. إذا فما عدا مما بدا؟
“كلي لك” , “خذني إليك” …. “ضمني بين جنبيك” ..ألا تتذكر يا مغفل لماذا تظلمها هكذا ؟ .. أنا أظلمها؟
أنتم معاشر الرجال ظلمه , طواغيت …. لماذا .. التاريخ ليس فيه طواغيت سوى الرجال .. ليس فيه دكتاتوريات سوى دكتاتورية الرجل ….نعم …لكن لماذا لم تعد كما كانت؟
أنا أسألك هذا السؤال؟
أنا لازالت مشاعري كما هي نحوها , ألم أقل لك أن الرجل أصدق من المرأة في حبه؟
بكلمة واحدة تتأرجح المرأة….آه
لربما سمعت كلمة؟…. ممكن , جائز .. طيب لماذا .. لم تتأكد؟
أنا لازلت على رأيي , المرأة هي المستبده .. قالها كاظم الساهر… نعم… يا مستبدة! كلهن بنات حواء .. مستبدات
المرأة لا تبكي على الحب .. لا تعرف معنى الحب .. نعم لديها عاطفه .. لكن العاطفه ليست هي الحب , طبعا
الحب شيء لا يسعه قلب المرأة الضيق .. ولا مزاجها القرمزي .
يظل الرجل يبكي … ويبكي في حين المسأله لا تكلف المرأة سوى سويعات تراجع نفسها ثم تطلق الحكم النهائي .. نعم
عصمة الطلاق بيد الرجل لكن عصمة الحب بيد المرأة هي التي تقتل الحب كما يقتل الزواج … أين هي .. لماذا لا تتصل ؟ تسأل عن هذا المتيم ؟( شيصير لو مرة سألتي وقتلي هذا اللي تعلق بيه صار شلونه )
لكن كل ذلك الكم من الحب والهيام والدموع …. كلمة واحدة تستطيع أن تحيله إلى زيف وكذب وخداع ؟ لالا … أعتقد أنها في غيبوبة…نعم في غيبوبة فقد يمر الإنسان في غيبوبة لا يعرف خلالها أحبابه لمدة معينة ثم يرجع….هكذا يقول النفسانيون . يوجد هكذا حالة تصيب واحد بالمليون , لكن لماذا أصابتها بالذات؟ لابد أنه حظي العاثر .. نعم .. لماذا ؟
وماذا اذا لم تعد؟
أنا أعرف أداويها ؟ أنا إلها؟

سائق الشاحنة – خليل أبو علبة



نعم أنت من تنتمـــي ..
وأنت الذي ترفع الطامنة
وأنت الذي قد أجدت الجوابَ 
جوابًا لأهاتنا الكامنة
وأنت شراب الكؤوس التي ..
أديرت على قسمة شائنة
توسمـت للعز ثوب الفخار
وما أثقلتك الليالــي الحسان
وماكنت في برجها تحتمي

ولما أتتك تجر الذيول َ 
نبذت زخارفها الفاتنة
نعم أنت من تنتمي ..
وأنت الذي قد أدرت الرحى ..
لتطحن فيها عظام الطغاة ،
وتحيي ضمائرنا الواهنة
فمثلك من يمتطي ظهرها
ويجبر في كفه كسرها
أجل
أنت
من
تنتمي ..
أجل أنت يا سائق الشاحنة

عشق مسجى

كيف للشعر أن يصف ما ألاقي
ولـساني  اكتوى بنار احتراقي
فـرويـدا مـناي حتى iiأشافى
لـيـطيب الهوى ويحلو iiمذاقي
جـامحا كالخيال نحوك شعري
وحـنـيني يشجي حنين iiالنياق
آه  لـو تـعلمين ما في فؤادي
رغم  بعد النوى وطول iiالفراق
فـلـقد ضجت القيود iiبصبري
ولـقـد ضـاق بالهيام iiنطاقي
أعـتـقيني  من قيد حبك iiليلى
واحسني بي هوى وفكي iiوثاقي
واطـفئي  النار يا سحابة iiحبي
واسـعفيني  أما ترين iiاحتراقي
يـا  رواء الـمنى وقلبي iiصاد
يـا ضـياءا يزيل ليل iiمحاقي
يـا  عـبيرا من الجنان iiرهيفا
عـابـرا  فوق مهجتي iiللمآقي
أومـا  آن لـلـمـتـيم iiعطف
لـثـمـة منك تنتهي iiباختناقي
فـسأغدو من بعد هجرك iiطيفا
وحـنـيـنـا وشوغة iiللتلاقي
فـإذا مـت فاكتبي فوق iiقبري
إن  هذا العشق المسجى iiعراقي

إلى صاحب الأمر



عـشقتك  النفوس حلما iiوقصدا
ورواك الـزمـان مـسكا iiوندا
ورأى الـظلم في سناك iiخلاصا
كـلـمـا  طـال بأسه iiواستبدا
أنـت فـي كل حالك لك iiشمس
تـغمر  الكون من ضيائك iiرفدا
أنـت لـون الـحياة ترسم iiأفقا
عـانـقـته  النفوس أخذا iiوردّا
أنـت تـرنـيمة الكتاب iiأصيلا
قـد ملأت الفضاء شكرا iiوحمدا
أنـت وعـد الحياة حين iiتشجو
هـل  تـروم الحياة إلاك iiوعدا
أنـت يـا نـسمة الهجير iiتغنت
كـيف لا تزدهي ربوعك iiوردا
بـلـسـانـي  إذا ذكرتك أحنو
بـيـد أنـي أتوق ذكرك iiشهدا
قـد  طويت المنى وثوبك صبر
وفـرشـت  الدنى لريعك iiمهدا
فـأضّـر المحب ركب iiالأماني
حـين  طال المسير فيه iiوجدا
فـتـكـاد  العيون تبيّض iiحزنا
وتـكـاد  القلوب بعدك iiتصدى
قد  جنى الحب في فؤادي iiحوبا
فـأتـيـت الأنـاة أزحف فردا
مـالك  الروح هل لغيرك iiتعنو
أي روح عـلـى قدومك iiتفدى
الـريـاحـين  في غيابك iiثكلى
واسـتـحالت أزاهر الود iiجردا
وإذا الـيـوم لا وسـيلة iiعندي
قد  حشدت القريض نحوك iiوفدا
وتـخـيـرت  لـلقصائد iiدربا
هـو أسـمـى بسيرهن iiوأهدى
جـئت  والهم في حشاي iiضرام
لـيـكـن موردي سلاما iiوبردا
كيفما شئت فاقض ما أنت قاض
إيـه  مـولاي قـد أتيتك iiعبدا
فـمـتـى تـثلج القلوب iiبفجر
قـد عـشقنا سناه حصرا iiوعدا
لـتعود  المروج خضراء iiتزهو
ويـعـود  الـندى بيومك iiأندى
هـا  رفـعـنا إلى فناك iiدعاءا
لـنـكن  في غمار جيشك iiجندا

انتبه من قول قائل



انتبه من قول قائل
إيه جيش الحق لا ترضى على النصر بدائل
قد رسمت الدرب للشجعان ..لا بل كنت هائل
أنت لا شك وبعد الصبر ما ترجوه نائل
لا تني في الحق فالحق له صحب قلائل
انتبه فالأفق كأد بالحبائل ……………..
انتبه من قول قائل ……….أنت لا تفقه شيئا
كم سمعنا
أنت يا أشرف ممن يرتدي حلة من يحتله أرضا
وللذل يغازل
ثم
يصميك بجاهل
كم سمعنا قول قائل
أنه قد كان أولى أن تكن
كالقوم ترضى بالكراسي والمنازل
أن تكن بوقا لأمريكا وأن تأخذ من لندن ما يسأل سائل
انتبه من قول قائل
دأبكم للأرض ينمى ….. قوّموا ما كان في الأنحاء مائل
إيه يا أحفاد وائل
أيها الجند ويا من شدكم للأرض عشق ووفاء للفيافي والسنابل
املؤها تحت أقدام العدى نارا
بها أنتم قنابل

إهداء إلى السيد نصر الله

يوليو , 18 , 2006 , الكويت

مـن  قال أوصدت الأبواب iiوالسبل
فـلا رجـاء إلـى الـعليا ولا iiأمل
بـلـى إذا نـحـن سلمنا iiمصائرنا
بـكـف مـن كـفـه بالذل iiتشتمل
بـلـى  إذا كـان غـير الله iiموئلنا
وغـيـر  نـبـع أبي الضيم iiننتهل
إذ  ذاك نـلبس ثوب الذل عن iiوهن
وفـي  فـم الغرب مضغا كلنا iiأكل
يـأبـى  لـنا الله ذلا أو نموت iiكما
كـان الـحسين وفيه تضرب iiالمثل
وكـيـف ذاك وفـيـنـا للإباء iiدم
مـن الـفـحـول مدى الأيام iiينتقل
شـبـت عـلـيه حنايانا وجاش iiبه
عـلـى  الصعاب فؤاد راح iiيحتمل
وكـيف يغفو على ذل من iiامتزجت
لـه الـجـراح بـجرح ظل iiيعتمل
وكيف بي إن أردت الشعر وهو بمن
تـأبـى  الـقوافي متى تلقاه iiتكتمل
بـل  كـيف أرسم من شعر iiوقافية
من صاغه الله لا ما صاغت iiالجمل
هـذا  هـو الـقائد المنصور iiديدنه
بـحـيـث يـقترنان القول iiوالعمل
إنـي  أرى الـحسن الزاكي iiبطلعته
وبـيـن  جـنـبيه نصر الله iiيقتتل
لـم  يـجـتـلـوك فأعذرهم فإنهم
بـسـرك  المكنز المكنون قد جهلوا
لـم يـعلموا أنك النفس التي iiذكرت
وأن  فـيـك بـنـى آمـاله iiالأزل
الـعـز  مـن يدك السمراء iiيكتحل
وفـي عـبـائـتـك العلياء iiتشتمل
وأنـت أنـت كـمـا عـودتنا iiأنفا
فـاصـدع  بـأمي ما تلقاه يا iiبطل
واه  لـلـبـنـان مـن أبناء iiجلدته
كم جعجعوا فيه من مكر وكم iiخذلوا
ظـنـوا بـهـدمـهـم البنيان iiأنهم
قـد  هـدموا العزم هذا ويحهم iiهبل
غـدا يـقـوم لـنـا لبنان iiمنتصرا
لاتـذهـبـن بـعـيـدا إنـه iiجبل

أوَ تذكرين؟

فبراير, 2010

غدائر الليل التي كانت تموسق للنسائم
والطيور
تدف أجنحة تعارك دورة الزمن الذي كنا
ليال حيث تنهمر العواطف تسهرين
تفكرين
أوَ تذكرين؟
شواطيء العشاق خاوية غدت
بالامس
تسكنها الخيالات التي أضحت خلافات
المحبة لا
تدوم كما المعاني
القلب لا يبقى على النسق الملون والوجوه
تعود تظهر ما تخبأه المساحيق
الجريمة أن نحطم ما تشيده القلوب من الجمال
عادت توبخه الرياح وتستقر به
الدمى والجن والأشباح
يا أحلام أزمنة خوالي
كم كنت من عشق الملوح حين أذكره
أغالي
كم كنت من كاس المنى
ثملا
وتوقظني السنين
أوَ تذكرين؟

 

الشهيد



ألـلـعـراق شـبيها ترتجي iiبلدا
وهـل كـنهريه فخرا بالدما iiرفدا
فـالـدهـر يكتب باللأواء iiأحرفه
ويـرتـضـيـه  مدادا كلما iiنفدا
يـطـوف في أفقه الجياش iiقافية
يـنـوء مـن حملها مملوءة كمدا
ويـسـتـظـل فياف من iiسنابله
حتى  إذا أينعت في طلعها iiحصدا
طـاف الزمان عليها فاستسر iiبها
وراح  يحكي على الأيام ما iiوجدا
وراح  يـجـذل لـلدنيا iiمباهجها
مـن الـكرام ومن فحل وما iiولدا
أمـن جـراح أبـي الضيم iiيتبعنا
جـرح ولازال مـنا يطلب iiالمددا
وهـل  أظـلت سماء عن iiمآتمنا
حزنا وهل أوهنت من عزمنا جلدا
للغيب  إن لم يكن من أرضنا iiحلم
وعـد  قـريـب وإلا أمره iiفسدا
لـتمتزج  من دماء الرفض ودية
دم الشهيد لها في موكب iiوفدا
لـينجلي  الأفق في النهرين iiألوية
ولللشهيد  لواء باسمه iiعقدا
قـد  جاء يجمع أشلاء الولاء iiكذا
حـلـمـا يـراه بأم العين iiمتحدا
يـرنـو إلـيه يعيد الطرف iiآونة
ويـستقر  على وادي الغري مدى
يـذري عـلـى بابه دمعا iiيغالبه
مـنـاشـدا بابه من ذا له iiوصدا
حـتى  إذا رام أن يهنى به iiوطن
ويـسـتـظـل  بـأفياء به iiأمدا
تـغـولـتـه أيـاد الحقد iiغادرة
وغـيـبت فرقدا من أوجه iiحسدا
قـد  غـيـبـوه ويالله iiويـلـهم
واوحـشـتـاه فكم كنا به iiسعدا
هـو  االابــي لنا نادى iiبحكمته
مـذ أنذر المرجفين الويل iiمرتعدا
نـهـج نـؤمـل فيه كلما iiأزفت
بـنـا  الرزايا نواسي سيد iiالشهدا
كـم  لوعة قد تركتم في حشاشتنا
وكـم  فـريـتم لنا في قتله iiكبدا