ميلاد الإمام الحسن



يا  ليل  أطلق  في هواك iiسراحي
حتى  يحلق  في  الهيام  iiجناحي
أطلق سراحي كي أعيد لك iiالرؤى
ما  كان  من  دنياك  غير iiمتاح
لا  تحبسنْ  يا  ليل  شعري  iiإنه
هبتي  وسكنى  لوعتي  iiوطماحي
هو ما أصبت من الزخارف iiمتعة
وهو  المؤمل  لي  وباب  فلاحي
دعه  يحلق  في  الخيال  iiلينتقي
مدحا   يجاذب  طرفها  iiويلاحي
ليصوغ  من  درر  القصيد قلائدا
يَخْتَطّهَا    ألقا    على   iiالألواح
يسري  عليها  الدهر  منتشيا  بها
يرنو   لها   في   غدوة   iiورواح
ويعود    ينسجها   كأروع   iiحلة
يوشي  بها  الذكرى  بخير iiوشاح
ذكرى الإمام المجتبى الحسن الذي
ملأ    الدنى    بأريجه    iiالفواح
يا  ليل  أطلق  في هواك iiسراحي
عللي    أجد   اضبارة   iiلجراحي
يا  ليل  أرهقني السُرى وأضر iiبي
إني    حُبِسْتُ   بمَهْمَهٍ   iiوبطاح
إني  نشرت  على  مدارج عزوتي
للناهبين     وحُطّمَت     أقداحي
أنا  مذنب  في شرعة الزمن iiالذي
شتان    بين   كفاحه   iiوكفاحي
يا  ليل  أطلق  في هواك iiسراحي
واختم   بميلاد   الزكي  iiصباحي

فلتقض ما تقض القضاة



فلتقض ما تقض القضاة … لا لن نموت
ولا نهاب السيف في أيدي الطغاة
لا لن نموت وإن تكالبت السموات العلى ..وتجمعت لقتالنا الأضداد..
من ظلم الشتات…
لا لن نموت.. هنا الحقيقة ليس يعرفها العداة
لا لن نموت… ستنبض الأعراق ما خنقت .. وتنتفض الرفات
لا لن نموت …. بنا الحسين .. القبر لا يسع الأباة
لا لن ينل منا إباءا أوصمودا…. ما يكيد لنا الحفاة أو العراة
لا لن تفرقنا رعابيل .. رأوا بدمائنا الفردوس
.. تنقلها عن الكتب الرعاة
فليسمع الركن البعيد .. وليبصر الجفن السهيد .. من السبات
أجسادنا للنار جسر…. والدماء… ستغتدى مهلا لأفئدة الظماة
سنحاصر الحقد الدفين ونخرج الآهات من رئة الممات
نحن العراقييون لازلنا……… برغم مكائد الدنيا وقاسية الشدائد
والزنادقة الجناة
وبرغم جعجعة الولاة ..
لا لن نموت !
خطت بألواح الخلود لنا الحياة

رحيق

 

مـتـى  أرتـشـف ثغرا يند iiرحيقا
وأنـثـر  شـعـرا فـي لقاك عتيقا
وتـنـعـش قلبي منك أنفاس iiعاشق
يـلاحـي  الـثـنـايا زفرة iiوشهيقا
لـقـد أسـرتـني في شباك iiجفونها
وقـد  كـنـت حـرا ثم كنت iiطليقا
فـمـا ملأت عيني سواها من iiالورى
ولا رمـت خـلا دونـهـا iiوصديقا
عـبـيـر لو أن الشمس تدرك نشره
لـشـقـت لـوادي العاشقين iiطريقا
ولو أشرقت بالحسن يوما على الورى
لـعــاد فـريــق يـستبيـح iiفريـقا
ولـولا  رآهـا مـتـق هـام iiخلفها
ولـو كـان فـي ركن الحطيم iiعليقا
ولـو أنـهـا سارت وقد خيم iiالدجى
لـخـلـت عـلى الوجه المليح بريقا
فـيـا صاح هل بعد الذي كان iiلومة
وهـل كـان قيس حيث كنت iiعشيقا
أراهـا وقـد شـح الـوصال iiلبرهة
فـتـتـركـنـي مهما مكثت iiمشوقا
فـلا  تـبـخـلي بالوصل أني iiمتيم
أبـات بـبـحـر الشوق منك iiغريقا
وأفـتـرش  الأحـلام جـنحا iiمحلقا
إلـى حـيـثـمـا تستسلمين iiمسوقا
دع الـقـلب يخفق في هواك iiتموسقا
فـإن  غـبت كم أخشى عليه iiخفوقا

الكادحون

الكادحون إلى الإله
ذوو الجباه السمر يقتربون للكرسي
شيئا
بالتصوف
أولاء
هم بالأمس يفترشون صهباء الهجيرة
ذوو
العمائم واللحى ……الأذقان والأزر القصيرة ..
ذوو الجباه السمر والجبب
النقاة التائبون
وعينهم للبائسين تنام وهي بهم قريرة
السائرون الأمس تنبحهم كلاب بالحجيرة
اللاطمون صدورهم والمرغبون الناس بالتطبير…….
والنسك العقيرة
ذوو التآلف والتآمر
يا آلهي الأمس
أين اليوم أين ذوو الأثافي
السائرون الأمس بالجوقات يا أرقام حسبتنا الزهيدة
الناصحون الأمس آن الآن … وارتدوا القيافي
القادة الكرماء أصحاب الكنى الألقاب والرتب العديدة
الأمس
خانهم الطريق تلاقفوا قوت اليتيم ابن الشهيد أو الشهيدة
أولائك الأشخاص من يصمي
حكومتنا الرشيدة

إهداء للشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري في ذكرى أربعينه

أغسطس , 30, 1997 , أوتاوا

الـشعب  يعظم من عظيم iiولاته
والـدهـر يكرم من كريم iiكماته
وحـصـيلة  الأمم العتيدة iiمالها
مـن شـاعر يروي ومن iiتبعاته
أو لم تر الغرب الكئود ولم يصل
إلا بـكـدح كـمـاتـه وحماته
وإن  امـرء حفظ الجميل iiلماجد
فـكـأنـه رسـم الـخلود لذاته
فـالـدهر  يمتهن الذين iiتخاذلوا
ويـذل  كـل مـسـمج iiبسباته
***
الـشـعـر  عندك يسترق iiلذاته
كـالـنبع يعذب في مذاق iiظماته
يـشـدوا  به لحن الطيور ترنما
ويـداعـب الأوزان في iiقسماته
فـفـرائد  الإبداع فيه iiتمحورت
وتـحـيـر الأدبـاء من iiملكاته
فمذ  ازدهت دنيا القريض iiبريعه
سـرعـان  ما ذبلت بيوم مماته
***
قـد  سـاقنا حب العراق برغبة
ولـذاك  جـئـنا نلتمس iiقبساته
نـتـلـمس  الغرفات من iiإيوانه
ونـعـود  زهوا نقتطف iiثمراته
يـا راحـلا نـبذ الخلود iiبظهره
فـي  كـل ركن تارك iiبصماته
مـا  انـفك يذكر شعبه iiبرواحه
ويـعـيد ذات الذكر في iiغدواته
***
أنـا بـالـعـراق متيم إما iiيسر
أسـر  أو أنـعـاه حـين iiنعاته
وأراه  لـي وطـنا وليس iiكمثله
وطـن يـضم المجد في iiجنباته
أهـواه لا بـغـضا لقوم iiأوغلو
فـي حـقـده وتعاضدوا iiبتراته
كـلا ولا كـونـي ولدت iiبغيره
وظـلـمت  من حكامه iiوقضاته
أنـا كـالنبات فإن يطيب iiفطيبه
لابـد  مـوصـول بطيب نواته
***
وإلـى  الـعراق وساكنيه iiأقولها
وأهـضـيـها ألما لطول iiسباته
يـا بن العراق وما علمتك خانعا
تـدع  الـدعي يعيث في iiلهواته
مـا آن أن تـنل الشموس iiأكفكم
أو  أن تـعيدوا النجم من iiدجناته
أيـن  الـعراق ولا أظنك iiغافلا
فـالآن يـثـلم من جميع iiجهاته
***
وإلـى الذي حمل العراق iiمكررا
فـغدا يموج الكون من iiنضحاته
الله  أسـأل أن يـنـيـط iiذنوبه
ويـحوطه  بالعطف من iiرحماته

 

عاشوراء

أوتاوا

الـشـعـر يندب في رثاه iiفقيدا
ويـراك حـيـا شاهدا iiموجودا
أأبـا الإبـاء وأنـت مفخر iiأمة
راحـت تـقـلب عزة وصمودا
يـا كـف حـيدرة الإباء ورثته
فـغدوت  تشرع بابه iiالموصودا
مـن  حولنا يسري لظلك طائف
ويـغـذ  في سمع الزمان iiبريدا
فـالأفق  يرسم من جبينك iiلوحة
ويـخط من دمك الشريف iiنشيدا
تـنـشى به الأجيال ينفخ iiدارسا
روحـا ويـبـعث للحياة iiهمودا
تـتداول  الأزمان باسمك iiطرفة
لا زلـت فـيـهـا مبدئ iiومعيدا
فـالشمس إجلالا لوجهك iiتنحني
والـنجم يهوي في ثراك iiسجودا
يـا  واردا درب الإبـاء بـقلبه
يـا مـنـجزا ما للسماء iiوعودا
تـتـفـيء  الأنحاء طيفك iiألفة
والأفـق  يـرمق ظلك iiالممدودا
ولـطالما ظمئت فكنت iiرواءها
حـتـى  رأتك أريبها iiالمقصودا
وسقيتها  دمك الشريف iiبموقف
فـغـدوت تـتلى شاهدا iiوشهيدا
فنزيف  جرحك مذ تلاقفه الثرى
أضـحـى يـند أزاهرا iiوورودا
مـا  إن لبست من الثياب iiرثاثة
حـتـى  تـبدل من لدنه iiجديدا
ولـئن وقفت على العلائم راسما
فـلـقـد  تناهت كربلاء حدودا
ما كان سيفك مقصرا عن حتفهم
لـو  شـئت أفنيت العداة iiوحيدا
لـكـن لـتـرسم للفداء iiروائعا
ورمـيت سهمك إذ رميت iiبعيدا
فالدهر يروي عن مضائك iiموقفا
لا زال يـجـتـذب الأباة iiفريدا
لك  صارم في كف كل iiمناضل
بـاق  يـقـارع في لظاه iiيزيدا

الساعة الثانية

أوتاوا

كانت الساعة الثانية
حين جاذبني الشوق من نغمة
تلهم الأفق من وحيها رقة
تستهيج الأسارير
ألحانها والدنى
تنتعش…
والقلوب الأفانين تستامها
قطرة..قطرة..قطرة..
تستعيد بها الروح
أجسادنا الفانية
ومضة في حنايا الخواء
لحظة في خضم الضياع
في ضنك المنحنى المستقيم
يالها نسمة حانية
كانت الساعة الثانية
حين لمحت الجناية في مقلتي
ألاحقها سكرة للضمير
أرى الكون في عينها جنة
فأقطفها وردة قانية
ألوح بها في يدي رونقا
ويسكرني لثم أنفاسها
وأبكي لمشيتها الوانية
فيارب عفوك عما جنيت
فليس لي الذنب في حبها
كما اعترفت لي
بسحر القلوب
وقالت مرارا:أقر بأني أنا الجانية!
وأشهدتها حينما كانت الساعة الثانية

كانت الساعة الثانية

على ركاب الزمان

 

اسـرجـيـني على ركاب iiالزمان
فـانـتـظـاري مـسهد iiبالثواني
وارفـعي الأفق واكشفي عن iiستار
من رؤى الوجد وانصبي لي مكاني
وارسـمـيني على جبين iiالسواري
لـوحـة  مـن لـواعج iiالأشجان
ظـمـأ  فـي سـماء قلبي iiيهمي
راح  يـجتر في الضلوع iiالحواني
ونــبـذت  الـصدى مخافة iiأني
أرتـوي  مـن لماك سيل iiالأماني
قـد  عـشقت الصدى رواءا لقلب
يـوقـد  الـشـعر جذوة iiللمعاني
فـتـعـري كـل الجهات iiحجاب
واتـحـفـيـنـي  بنظرة iiوافتتان
واسـتـحمي  على جداول iiشعري
وامـلـئي لي من فارغات الأواني
واتـركـيـنـي  أمتع العين لحظا
جـنـة أنـت فـي خريف iiزمان
واسـتـعيري المدى فقلبك iiأصفى
مـن دمـائـي وحشرجات iiكياني
وارجـمـيـنـي  بغير جرم لعلي
أرتـدع أو أتـوب قـبـل iiالأوان
نـحـن  يـا أجمل المرايا iiعشقنا
وسـكـرنـا من خمر تلك iiالجفان
ولـمـسـنـا عذوبة الحب iiطعما
غـيـهـبـيا  كضوعة iiالأرجوان
كـم أضـعنا السنين والحب iiدرب
يـنـتـظـر مـنك خطوة للتداني
فـتـأنـي مـا نـحن إلا iiأسارى
أو  ضـحايا ننعى صريع iiالغواني

سأبقى تائها أبدا

أوتاوا

سأبقى تائها أبدا أقضي العمر مغتربا
إلى الطاغي وزمرته التي لا زالت السببا
أفيقوا أيها الأرجاس من نوم فقد أرهقتم الأحلام والهدبا
وهبوا كي تذبوا عن حرائركم وعن أعراضكم هتكت
متى يندى جبينكم إذا ما كنتم عربا
أعيدوني إلى وطني لكي أستنهض التربا
أعيدوا في فمي الأحلام والأشعار والأدبا
أنا بغداد يا لله من ذا اليوم يذكرني
أنا بغداد يا كرما بما أعطى وما وهبا
أنا الوطن الذي سلبا
فهل من بارق منكم يبشرني بأن النفط قد نضبا
وهزي النخل يا عذراء
ما أبقى لنا الطاغوت من نخلاتنا رطبا
فمن مثلي له وطن غدا حقا بأيدي الناس مكتسبا
ولازالت لنا أنشودة النصر
ولازالت قصائدنا تزين روائع القصر
ولو كانت بما قد زينت كذبا
فزدهم من عطايا الشعب إطراءا
أو ألبسهم نياشينا ورقيهم بها رتبا
وأبقى تائها أبدا أقضي العمر مرتقبا

أبطال الإنتفاضة

 

هيهات يوصم عودك الإصحار
ولـديـك نـبـع سائغ iiمدرار
شـاهدت ثورتك التي iiفجرتها
فعنت  لك الأسماع iiوالأبصار
أشدوا  وتغلبني الدموع iiوأنتشي
فأعـود يـمزج دمعي iiالإكبار
وودت أنـي بـيـن ظهرانيكم
ويـلـفـنـي بلقاكم iiالمضمار
وأقـولـهـا  الله أكـبر مثلكم
يـغـتاظ  عند سماعها iiالجبار
حـيـيتها تلك الوجوه iiتدافعت
فـي كـل وجـه عزة iiوفخار
***
صـور من الإقدام قام برسمها
مـن كـل جرح صبية iiوكبار
إيـه أعـيـدوا للحياة iiأريجها
فـالـجدب  تشكو هذه iiالأقفار
شـدوا خطاكم لا تنو iiبطريقكم
بـنـضـالـكم  تترسم iiالآثار
لـلـه  أحـجـار تزين أكفكم
فـيـهـا  يـروع فاجر iiكفار
لا لا الـحجارة أرعبت iiشجعانهم
إن لـم يكن بجوارها الإصرار
إيـمـانـكم  بالله أعظم قوة
لـلـه مـاذا تـفعل iiالأحجار
لا تـأملوا أن اليهود iiسينصفوا
هل لـلـيـهود مواثق iiوذمار
هم هؤلاء كما عهدت iiخصالهم
تـتـبـدل  الأقوال لا الأدوار
لا لـلـسلام وما السلام iiوأنتم
بـديـاركـم تـتحكم iiالأحبار
***
قـم  يا بن كنعان أعد iiأمجادنا
الـثـأر يـصـرخ بيننا iiالثار
قم  وامح ما خطت يد iiمجذوذة
بـدمـاك  عد يا أيها iiالمغوار
أطـلـعـهم  أن العزائم iiمدفع
والـنـصـر آت والحمية iiنار
واركل  بنودهم التي باعوا iiبها
وطـنـا  لتسخر منهم iiالأقدار
واقـطـع  لـهم كفا تمد iiبذلة
الـهـون فيها خصلة iiوالعار
لـمـحمد  الدر النفيس iiختامها
ولـربـمـا  خـانتي الأشعار
يـا ورد يـا طـيب ويا iiنوار
مـسك تعشق طيبك iiالأزهار
لازلت رغم رقيق عودك iiثورة
و لأنت في درب الأباة iiشعار
يـا  أيـها الحمل الوديع iiتحية
صـلـى عـليك الله iiوالأبرار