|
لـمـا تفضت من الأنوار مشكاتي
خرجت ألمس في الظلماء حاجاتي
بـيـنا أنا في مسيري ألتمس قدرا
وإذ شـعـاع من الظلماء لي آتي
وإذ بـخـمـسـة أشـباح منزهة
مـن كـل عيب ومن هن وهنات
طـه وابـنـيـه والكرار والدهم
وفـيـهـم بضعة المختار مولاتي
هـويـت إذ ذاك أرضا لاثما تربا
بـهـا أشـم ريـاحـينا لساداتي
وأنـشق الطيب عن قرب بلا كدر
وتـلـك كـانت من الأيام غاياتي
ورحـت أنـثـر أورادا مـقدسة
تزهو بها رغم جدب الحال ساحاتي
مـن فـيـه تـبدأ بعد الله أحرفنا
وفـيـه أخـتـم مسرورا نهاياتي
مـحـمـد خـير خلق الله أرفعها
بـلا إلـه سـوى الـمنان راياتي
وقـالت الناس قد غاليت في مدح
فـقـلـت يـاحـبذا فيهم مغالاتي
مـذ والت الناس أصناما وأنصبة
جـعـلـت في خير أقوام موالاتي
وذا الـنـبـي أطل اليوم يمطرنا
مـن الـتـحـايا ملثات بساحاتي
فـقـلـت كـيف بباب الله أطرقه
مـن يـبلغ الباب باب الله أبياتي
|


